اسعار ايفون سترتفع قريبًا.. الكشف عن الزيادة ونصائح لتفاديها

يواجه محبي هواتف ايفون والمشتريون المحتملون للهواتف القادمة من الشركة، احتمالية ارتفاع الأسعار في المستقبل القريب، وذلك على الرغم من استفادة العديد من أجهزتها حاليًا من إعفاءات من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة ترامب على الصين.

ويحذر خبراء في الصناعة من أن الاعتماد على استقرار اسعار ايفون الحالي قد لا يكون رهانًا آمنًا، مشيرين إلى أن عوامل أخرى بجانب الرسوم الجمركية قد تدفع الأسعار للارتفاع.

لماذا سترتفع الأسعار لمنتجات أبل

وفي تقرير لموقع CNET المتخصص في التكنولوجيا، فأن الوقت قد حان لزيادة سعر ايفون، موضحًا أن سعر الطراز الأساسي لايفون 16 البالغ 829 دولار، ظل ثابتًا لسنوات، وأن آخر زيادة سعرية لهذا الطراز كانت في عام 2020.

ويتوقع التقرير أن أي زيادة سعرية قد لا تكون واضحة بشكل مباشر للمستهلك.

ووفقًا لريان ريث، نائب رئيس مجموعة لدى شركة الأبحاث IDC، فإن الزيادة من المحتمل أن تكون مخفية ضمن الصفقات الترويجية أو خطط التقسيط الشهرية، مما يعني أن المستهلك قد يدفع مبلغًا إضافيًا بسيطًا شهريًا على مدى فترة زمنية أطول، ولكن هذا الأمر مناسب فقط لأمريكا ودول قليلة أخرى.

تأتي هذه التوقعات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أقل من شهر، عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تحت مسمى “يوم التحرير”، والتي شملت رسومًا مرتفعة على الواردات الصينية، حيث تقوم أبل بتصنيع معظم منتجاتها حاليًا.

وعلى الرغم من أن ترامب قام لاحقًا بتعليق الرسوم المتبادلة على العديد من الدول وأعفى الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات، إلا أنه أبقى على رسوم بنسبة 20% على البضائع الصينية.

وتشير التقارير إلى أن أبل قد تبدأ في الاعتماد على الهند لتوريد هواتف آيفون للسوق الأمريكية بحلول نهاية عام 2026، وإن لم يكن بشكل كامل.

ورغم أن الهند حصلت على إعفاء مؤقت من التعريفات الجمركية البالغة 26%، إلا أنها لا تزال تخضع لرسوم استيراد عامة بنسبة 10%.

ويتوقع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن تكون الهند أول دولة تتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، بينما لم تعلق شركة أبل رسميًا على هذه التقارير أو التوقعات السعرية.

تأثير الرسوم الجمركية المحتمل على الأسعار

يقدر المحللون أنه في حال تم تحميل تكلفة التعريفات الجمركية بالكامل على المستهلك، فإن اسعار ايفون، ومنتجات أبل بشكل عام، قد ترتفع بشكل كبير.

ووفقًا للوضع الحالي، فإن الآيفون المصنع في الصين يخضع لقرار الرسوم البالغة 20%، بينما يخضع المنتج في الهند لرسوم بنسبة 10%.

وبناءً على هذه النسب، يمكن أن ترتفع اسعار ايفون بمختلف الطرازات كالتالي:

• الطراز العادي (مثل آيفون 15) بسعة 128 جيجا بايت: قد يرتفع من 699 إلى 839 دولار (مع رسوم الصين 20%) أو 769 دولار (مع رسوم الهند 10%).
• طراز برو الأول (مثل آيفون 16 برو) بسعة 128 جيجا بايت: قد يرتفع من 999 إلى 1,199 دولارًا (مع رسوم الصين 20%) أو 1,099 دولارًا (مع رسوم الهند 10%).
• طراز برو ماكس الأغلى (مثل آيفون 16 برو ماكس) بسعة 1 تيرا بايت: قد يرتفع من 1,599 إلى 1,919 دولارًا (مع رسوم الصين 20%) أو 1,759 دولارًا (مع رسوم الهند 10%).

ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن تحديد سعر ايفون يعتمد على عوامل متعددة تتجاوز مكان التجميع، بما في ذلك تكلفة المكونات التي يتم استيرادها من دول مختلفة قد تخضع لرسوم أعلى، وقدرة الشركات، بما في ذلك أبل نفسها، على تحمل جزء من هذه التكاليف للحفاظ على قدرتها التنافسية.

ويشير ريان ريث من IDC إلى أن الزيادة السعرية النهائية لن تكون بالضرورة مساوية لنسبة الرسوم الجمركية المفروضة.

مواضيع أخرى تهمك:

• أبل تنجح في إنقاذ اسعار ايفون من أزمة الرسوم الجمركية
• أبل سترفع اسعار ايفون بسبب هذه الميزة القوية
• كيف تحافظ على بطارية الايفون
• كيف تسرع الايفون بخطوات بسيطة

متى يُتوقع زيادة اسعار ايفون

لا يوجد جدول زمني واضح لارتفاع اسعار ايفون المحتمل، ولكن قد يحدث ذلك عندما تستنفد الشركات مخزوناتها الحالية التي تم إنتاجها قبل فرض التعريفات الجمركية الجديدة.

ويرى خبير سلاسل الإمداد جو هوديكا، أن أبل قد تلجأ إلى استراتيجيات لتعويض تأثير الرسوم، مثل تحمل جزء من التكلفة مبدئيًا ثم تمريرها تدريجيًا للمستهلكين عبر الخدمات المدفوعة التي تقدمها، أو من خلال التركيز على طول عمر الأجهزة وترقيات النظام.

كما يلاحظ الخبراء أنه إذا أدت الأسعار المرتفعة إلى انخفاض كبير في الطلب، فقد تضطر أبل والشركات الأخرى إلى خفض الأسعار للحفاظ على مبيعاتها.

نصائح لمحبي ايفون لتفادي الزيادة

ينصح الخبراء المستهلكين الذين يخططون بالفعل لشراء أجهزة جديدة، مثل الآيفون، بالتفكير في الشراء الآن لتجنب أي زيادات سعرية مستقبلية محتملة.

ومع ذلك، لمن لا يحتاجون إلى جهاز جديد بشكل فوري، قد يكون الانتظار خيارًا أفضل.

ويشير باتريك هولاند إلى أنه إذا ارتفعت أسعار الآيفون الجديد، فمن المرجح أن ترتفع قيمة الأجهزة المستعملة أيضًا، مما يعني أن المستهلك قد يحصل على قيمة أعلى عند استبدال جهازه القديم، وهو ما قد يعوض جزءًا من الزيادة في سعر الجهاز الجديد.

وتحذر المحاسبة ألاينا فينغال من اللجوء إلى بطاقات الائتمان أو الخطط المعروفة باسم “الشراء الآن والدفع لاحقًا”، لتمويل الشراء بهدف تجنب الرسوم فقط، خاصة إذا لم يكن المستهلك قادرًا على سداد المبلغ بسرعة، نظرًا لارتفاع أسعار الفائدة التي قد تجعل التكلفة النهائية أعلى بكثير من أي زيادة ناتجة عن الرسوم.

وتوصي بالتريث في المشتريات الكبيرة حتى يستقر الوضع الاقتصادي.

ويقترح الخبراء أيضًا بدائل للتوفير، مثل شراء طرازات العام السابق أو الأجهزة المستعملة والمجددة المعتمدة من أبل، والتي يمكن أن توفر خيارًا جيدًا بتكلفة أقل، بالإضافة إلى الاستفادة من برامج استبدال الأجهزة القديمة في المستقبل عند الترقية لهواتف أحدث.